ذَاكَ الْحَبَّ يَوْمًا تملكنــــــى وَأَنْحَيْتِ بِكُلُّ رُخَاء
وَعَنْدَمَا أَقْبَـــــــلَ اللَّيْلُ تَنَادَيْتِ بِالدُّموعِ وَالْوَفَاءِ
يافؤادى لَا تَسِـــلَّ أَيْنَ الْهَوَى مِنكَ الْحَبَّ وَالْعَنَاءَ
وَتَمَزَّقْتِ أضلـــــــــــــعى مَا بَيْنَ لَيْلَ وَمَسَاءَ
ضرخة فى الْقُلَّبَ تَلَا حُــــــــــــقُّهَا دُموعِ وَبُكَاءِ
وَحَبيبُ غَادِرُ الْقُلَّبِ وَتُعَالَى عَلَى الْحَبِّ بِكُلُّ كِبْرِيَاءِ
وَهَانَتْ عَلَيهِ الرّوحَ وَضَاعَ الْحَبُّ بينى وَبَيْنهُ هَبَاءَ
لَا تَسِلَّ أَيْنَ الْوَفَاءِ فَقَدْ مَـــــــاتَ فى زَمَن الاْوفياء
كُلُّ أحْلَاَمَيْ تَدَاعَتْ كُــــــــــلُّ آمَالَيْ تَلَاشَتْ بِهَبَاءِ
مَشَاعِرُ زَائِفَةُ تُمُلِّكَتْ مُنَـــــىٌ ذَاتُ يَوْمَا بِكُلُّ سَخَاءِ
أَيْنَ ذَاكَ الْحَبَّ الذى تَعَايُشنَـــــــــا فِيهِ بِكُلُّ وَفَاء
قَدْ هَامَ الْفُؤَادُ وَكَــــــــــادَ أَنْ يَبُوحَ لَوْلَا الْكِبْرِيَاءَ
فَتُعَالَى وأرتوى مِنْ شُهَّدِ حُبَى حَنَانًا وَلََوَعَّتَا وَعَنَاءَ
فَقَدْ ظَلِمَتْ الْقُلَّبُ وَنَاصَـــــــرَتْ الْحَبُّ فى جَوْفَاءَ
ففى حُبِكَ لَوَاعِجُ وَشُجُونُ وَجُنُونُ فى الْقُلَّبَ وأبتلاء
فَقَدْ رَمَيْتِ بِسَهْمِ مِنَ الْهَــوَى وَمَا أَبَغَى عَلِيَّا مِنْ بَقَاءِ
فَرَحِمَ زلتى وَضِـــعْفَ قوتى وَحَبًّا يَعْلُوَ عَنَانُ السَّمَاءِ
فَمَا أَنْتَ بِحَبيبِ هَجْر الْقُلَّبِ وجعلنى أَسِيَرَ فى الصَّحْرَاءَ
ﻻ مَصِيرَ لى غَيْرَ أَنَّى يامعذبى فى حُبَكٌ أَعَانَى الشَّقَاءُ
فَصَحْوَةُ النَّفْسِ بَيْنَ الْيَأْسِ تَنْــــعَى همومها فى الْفَضَاءَ
بِقَلَمِ\ يارا مُحَمَّدَ
